يا من عصيت الله يومًا غافلًا !

Ofde islam arabic team
By -
0

!  يا من عصيت الله يومًا  غافلًا 

يا من عصيتَ الله يومًا ولم تذكر أن الله هو الذي أنعم عليك… أما فكرتَ لحظة أن ما بين يديك من نِعَم: صحة، ومال، وعقل، وأهل، أمان، إنما هو من فضل الله ورحمته؟  أتجازيه بالعصيان؟
كيف تمشي برجليك إلى معصيته، وتأكل من رزقه، وتعصيه بنعمه؟

كثير من الناس يعيشون في نِعَم الله، لكنهم لا يذكرونه، ولا يشكرونه، كأنهم خُلقوا لأنفسهم، وكأنهم لم يُولَدوا    جُهّالًا فعلمهم، ولم يكونوا ضعفاء فقوّاهم !
نسي الناس خالقهم، واشتغلوا بمعصيته، ونسوا أن الله يعلم السر وأخفى، وأنه يرى ما يفعلون في ليالهم  ونهارهم !
 ! تغفو أعين البشر وتنام الجفون، وهو لا ينام… يرى كل عمل، وتكتبه ملائكته حرفًا بحرف

من الناس من يبدأ يومه بالمعصية مع شروق الشمس، لا يُقلع عنها حتى تغرب، بل يعاودها وكأنها دَيدنه، لا
! يشعر بثقل الذنب ولا حرارة التوبة

! ما أقسى القلوب إذا ألِفَت المعصية
ترى من يبدأ يومه بالخطيئة مع الشروق، فلا يُفطن إلى نور التوبة حتى الغروب، بل يبيت عليها ويُصبح، كأن عين الله لا تراه، وكأن الموت لا يُبعث بعده أحد، وكأن الحساب ليس بقريب، وكأن صفحات أعماله لن تُعرض  بين يديه !

! يا من عصيت الله يومًا غافلًا
،تذكّر أن الله ما منعك من المعصية إلا رحمة بك، وما أمرك بالطاعة إلا لينقذك من العذاب
! وتذكّر أن الله أعطاك النعمة لتشكره، لا لتتجاسر بها عليه

! يا من نسيتَ الله
لا تنسَ أن الله لم ينسك، فارجع إلى ربك قبل أن يُغلق الباب، وتندم حين لا ينفع الندم، وتبكي حين لا يُقبل !!    البكاء !


لا تغرنك الصحةُ عن منتهى الأجل
فالصحة داءُ المختال في الكسل
كم من سليمٍ أتاه الموت في دعةٍ
وكم عليلٍ عاش الدهر في وجل

 ! اللهم تُب علينا واغفر لنا، ولا تجعلنا من الغافلين، ووفّقنا لذكرك وشكرك وحُسن عبادتك
 اللهم خذ بأيدينا إليك، واجعل طريقنا إليك سهلاً، وقلوبنا بك متعلّقة، وأرواحنا بك مطمئنّة، وأعمالنا خالصة  لوجهك الكريم !
 اللهم لا تجعل في قلوبنا حبًا أعظم من حبك، ولا في ألسنتنا ذِكرًا أحب من ذكرك، واملأ حياتنا نورًا بك،   وطمأنينة بقربك، وثباتًا على الحق حتى نلقاك !

Ofde islam
أحمد بن احتشام الحق
كاتب زائر |  السعوديه    



Post a Comment

0Comments

Post a Comment (0)