بداية عام دراسي جديد: انطلاقة جديدة بعزمٍ ووعد
مع نهاية كل عام دراسي، تعتري نفوسنا مشاعر متباينة؛ شيء من التعب، ونفحة من الفرح، وقلق خفيّ يرافق الأمل. ولكن بعد نفحات رمضان وروحانياته، وأنسام العيد وأفراحه، ها نحن نخطو بثبات نحو عامٍ دراسي جديد، يحمل بين طيّاته بدايات واعدة، وآفاقًا مشرقة، وفرصًا ثمينة.
إن بداية العام الدراسي ليست مجرد استئناف لمسيرةٍ تعليمية، بل هي ولادة جديدة لأحلامٍ مؤجلة، وعزائم متجددة، وغايات نعيد النظر فيها بوعيٍ أعمق. فما مضى من نجاحات أو إخفاقات ليس سوى دروسٍ ثمينة نُهديها لعامنا الجديد، لنمضي بخطىً أكثر ثباتًا، ونظرة أكثر نضجًا نحو المستقبل.
في هذا العام، نزداد يقينًا بأنّ العلم ليس حصرًا في المقررات والكتب، بل هو نور يبدد ظلام الجهل، وبوصلة تهدينا في متاهات الحياة. إن كل درسٍ نتلقاه، وكل نقاشٍ نخوضه، وكل امتحانٍ نواجهه، هو خطوة نحو بناء ذواتنا، وصقل مهاراتنا، وتعزيز ثقتنا بأنفسنا.
ولا ريب أن طريق العلم محفوف بالتحديات، ولكن من يرى في العوائق فرصًا، لا توقفه الصعاب، بل تدفعه للمضي قُدمًا بإصرار. فلنكن نحن من يفتح أبواب الإبداع، ويصوغ من كل تجربة لبنة في صرح التميّز، ويجعل من كل يومٍ في هذا العام قصة نكتبها بأنامل الجدّ والاجتهاد.
فلنبدأ عامًا دراسيًا جديدًا نزرع فيه القيم، ونسقيه بالأمل، ونحصده إنجازات. ليكن شعارنا في هذا العام: الاعتماد على الذات، وتحمل المسؤولية، والتطلع إلى القمة. وليكن هذا العام خطوة مباركة في مسيرتنا نحو مستقبلٍ نُسهم فيه بعلمنا، ونرتقي فيه بأخلاقنا، ونترك فيه بصمة لا تُنسى.
كاتب أدبي | بنغلاديش
صديق الكلمات ومحترف الشعور
Post a Comment
0Comments